فِي صَبَاحِ اليَوْمِ التَّالِي، كَانَتْ أَجْوَاءُ "أَكَادِيمِيَّةِ حِفْظِ النِّظَامِ" مَشْحُونَةً بِالتَّوَتُّرِ. عُمَّالُ الصِّيَانَةِ كَانُوا لَا يَزَالُونَ يُصْلِحُونَ النَّوَافِذَ المُحَطَّمَةَ وَيُعِيدُونَ بِنَاءَ الجِدَارِ المُنْهَارِ. فِي قَاعَةِ الدَّرْسِ، جَلَسَ المُجَنَّدُونَ الجُدُدُ وَعَلَامَاتُ الإِرْهَاقِ بَادِيَةٌ عَلَيْهِمْ. "جَبَل" كَانَ يَضَعُ ضِمَادَةً كَبِيرَةً عَلَى إِصْبَعِهِ، وَ"بَارُود" كَانَ يُحَاوِلُ إِصْلَاحَ حِذَائِهِ النَّابِضِيِّ الَّذِي انْحَشَرَ فِي وَضْعِ القَفْزِ.
دَخَلَ النَّقِيبُ "غَضْبَان" إِلَى القَاعَةِ، وَكَانَ غَضَبُهُ أَشَدَّ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. كَانَ يَضَعُ شَارِبًا مُسْتَعَارًا جَدِيدًا، لَكِنَّهُ كَانَ مَائِلًا قَلِيلًا، مِمَّا جَعَلَ مَظْهَرَهُ أَكْثَرَ إِثَارَةً لِلضَّحِكِ مِنْهُ لِلْخَوْفِ.
صَاحَ النَّقِيبُ: "بِسَبَبِ الكَارِثَةِ الَّتِي أَحْدَثْتُمُوهَا بِالأَمْسِ، قَرَّرْتُ أَنْ أُلْغِيَ جَمِيعَ التَّدْرِيبَاتِ الخَارِجِيَّةِ! سَتَقْضُونَ بَقِيَّةَ الأُسْبُوعِ فِي تَعَلُّمِ القَوَانِينِ وَاللَّوَائِحِ!"
تَعَالَتْ أَصْوَاتُ التَّذَمُّرِ مِنَ المُجَنَّدِينَ. لَكِنْ قَبْلَ أَنْ يُكْمِلَ النَّقِيبُ كَلَامَهُ، دَخَلَتِ المُدَرِّبَةُ "نَادِرَة" بِخُطُوَاتِهَا الوَاثِقَةِ وَنَظْرَتِهَا الحَادَّةِ.
قَالَتْ بِهُدُوءٍ: "مَعَ احْتِرَامِي سَيِّدِي النَّقِيبَ، لَا يُمْكِنُ أَنْ نُعَلِّمَهُمُ السِّبَاحَةَ مِنْ دَاخِلِ كِتَابٍ. يَحْتَاجُونَ إِلَى تَدْرِيبٍ عَمَلِيٍّ. لَدَيَّ المُهِمَّةُ المُنَاسِبَةُ لَهُمْ."
نَظَرَ إِلَيْهَا النَّقِيبُ "غَضْبَان" بِشَكٍّ، لَكِنَّهُ هَزَّ رَأْسَهُ مُوَافِقًا وَخَرَجَ مِنَ القَاعَةِ وَهُوَ يُتَمْتِمُ بِكَلِمَاتٍ غَيْرِ مَفْهُومَةٍ عَنِ "الجِيلِ الفَاسِدِ".
جَمَعَتِ المُدَرِّبَةُ "نَادِرَة" الفَرِيقَ الغَرِيبَ: "رَامِي"، "فَوَّاز"، "بَارُود"، "جَبَل"، وَ"هَمْسَة".
قَالَتْ بِجِدِّيَّةٍ: "مُهِمَّتُكُمُ اليَوْمَ تَتَعَلَّقُ بِالتَّسَلُّلِ وَالخِفَّةِ. هُنَاكَ "هَدَفٌ" ثَمِينٌ فِي مَطْبَخِ الأَكَادِيمِيَّةِ. هَذَا الهَدَفُ هُوَ كَعْكَةٌ ضَخْمَةٌ صَنَعَهَا الطَّاهِي "شَاهِين" بِنَفْسِهِ لِأَجْلِ عِيدِ مِيلَادِ العُمْدَةِ. عَلَيْكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا المَطْبَخَ، وَتَحْصُلُوا عَلَى الكَعْكَةِ، وَتُحْضِرُوهَا إِلَى هُنَا دُونَ أَنْ يَكْشِفَكُمْ أَحَدٌ. وَاحْذَرُوا، فَالطَّاهِي "شَاهِين" يَمْلِكُ حَاسَّةَ شَمٍّ قَوِيَّةً وَلَا يُحِبُّ أَنْ يَقْتَرِبَ أَحَدٌ مِنْ مَمْلَكَتِهِ."
لَمَعَتْ عَيْنَا "رَامِي" وَقَالَ: "مُهِمَّةٌ سِرِّيَّةٌ؟ أَعْجَبَتْنِي الفِكْرَةُ! اتْرُكُوا التَّخْطِيطَ لِي!"
جَلَسَ الفَرِيقُ فِي زَاوِيَةٍ مِنَ السَّاحَةِ لِوَضْعِ الخُطَّةِ.
قَالَ "رَامِي" وَهُوَ يَرْسُمُ عَلَى الرَّمْلِ بِعُودٍ خَشَبِيٍّ: "حَسَنًا، الخُطَّةُ كَالتَّالِي: "فَوَّاز"، أَنْتَ سَتُحْدِثُ ضَوْضَاءَ فِي الجِهَةِ الشَّمَالِيَّةِ لِتَشْتِيتِ انْتِبَاهِ الطَّاهِي. "بَارُود"، سَتَسْتَخْدِمُ أَحَدَ اخْتِرَاعَاتِكَ لِفَتْحِ قُفْلِ البَابِ الخَلْفِيِّ بِهُدُوءٍ. "جَبَل"، بِمُجَرَّدِ أَنْ يُفْتَحَ البَابُ، سَتَدْخُلُ وَتَحْمِلُ الكَعْكَةَ بِلُطْفٍ. وَأَنْتِ يَا "هَمْسَة"، مُهِمَّتُكِ سَهْلَةٌ، سَتَبْقَيْنَ هُنَا لِلمُرَاقَبَةِ وَإِذَا رَأَيْتِ أَحَدًا قَادِمًا، تُطْلِقِينَ صَفِيرًا خَفِيفًا."
هَزَّ الجَمِيعُ رُؤُوسَهُمْ مُوَافِقِينَ، وَانْطَلَقُوا لِتَنْفِيذِ "مُهِمَّةِ الكَعْكَةِ المُسْتَحِيلَةِ".
بِالطَّبْعِ، بَدَأَتِ الخُطَّةُ تَنْهَارُ مُنْذُ اللَّحْظَةِ الأُولَى.
تَسَلَّلَ "فَوَّاز" إِلَى جَانِبِ مَكْتَبِ النَّقِيبِ "غَضْبَان"، وَقَرَّرَ أَنْ يُقَلِّدَ صَوْتَ قِطَّةٍ عَالِقَةٍ لِجَذْبِ الانْتِبَاهِ. لَكِنَّهُ بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ، خَرَجَ مِنْهُ صَوْتُ النَّقِيبِ "غَضْبَان" نَفْسِهِ وَهُوَ يَصْرُخُ: "حَرِيقٌ! حَرِيقٌ فِي مَخْزَنِ الأَوْرَاقِ!"
سَمِعَ النَّقِيبُ الحَقِيقِيُّ الصَّوْتَ، فَانْطَلَقَ مِنْ مَكْتَبِهِ كَالسَّهْمِ وَهُوَ يَصْرُخُ: "لَا تَخَافُوا! أَنَا قَادِمٌ لِلإِنْقَاذِ!" وَرَكَضَ فِي الاتِّجَاهِ الخَاطِئِ. لَكِنَّ الصَّوْتَ العَالِيَ جَعَلَ الطَّاهِيَ "شَاهِينَ" يُطِلُّ بِرَأْسِهِ مِنْ نَافِذَةِ المَطْبَخِ بِشَكٍّ.
فِي الجِهَةِ الأُخْرَى، كَانَ "بَارُود" يُحَاوِلُ فَتْحَ البَابِ الخَلْفِيِّ. أَخْرَجَ جِهَازًا غَرِيبًا يُشْبِهُ المِثْقَابَ وَهَمَسَ: "هَذَا "فَاتِحُ الأَقْفَالِ الصَّامِتُ"!". وَلَكِنْ عِنْدَمَا ضَغَطَ عَلَى الزِّرِّ، أَصْدَرَ الجِهَازُ صَوْتَ حَفْرٍ مُزْعِجٍ كَأَنَّهُ جَرَّارٌ قَدِيمٌ، ثُمَّ عَلِقَ فِي القُفْلِ وَبَدَأَ يُخْرِجُ دُخَانًا أَسْوَدَ.
قَالَ "رَامِي" بِقَلَقٍ: "خُطَّةٌ بَدِيلَةٌ! "جَبَل"! النَّافِذَةُ! افْتَحْهَا بِلُطْفٍ!"
تَقَدَّمَ "جَبَل" نَحْوَ النَّافِذَةِ وَأَمْسَكَ إِطَارَهَا بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ، مُحَاوِلًا أَنْ يَكُونَ لَطِيفًا قَدْرَ الإِمْكَانِ. لَكِنَّهُ سَحَبَ بِقُوَّةٍ أَكْبَرَ مِنَ اللَّازِمِ قَلِيلًا، فَاقْتَلَعَ إِطَارَ النَّافِذَةِ بِأَكْمَلِهِ مِنَ الجِدَارِ!
نَظَرَ الفَرِيقُ إِلَى الفَتْحَةِ الكَبِيرَةِ فِي الجِدَارِ بِصَدْمَةٍ. قَالَ "رَامِي": "حَسَنًا... عَلَى الأَقَلِّ لَدَيْنَا الآنَ مَدْخَلٌ وَاسِعٌ!"
فِي الوَقْتِ نَفْسِهِ، وَعَلَى بُعْدِ أَمْتَارٍ قَلِيلَةٍ، كَانَتْ "عِصَابَةُ الفَطَائِرِ الطَّائِرَةِ" تَبْدَأُ خُطَّتَهَا لِسَرِقَةِ "مَصْنَعِ الكَعْكِ المَلَكِيِّ" المُجَاوِرِ لِلْأَكَادِيمِيَّةِ. كَانُوا يُحَاوِلُونَ التَّسَلُّقَ إِلَى سَطْحِ المَصْنَعِ بِاسْتِخْدَامِ حَبْلٍ طَوِيلٍ.
صَاحَ أَحَدُ أَفْرَادِ العِصَابَةِ: "لَا أَسْتَطِيعُ! إِنَّهُ ثَقِيلٌ جِدًّا!"
قَالَ الزَّعِيمُ بِغَضَبٍ: "تَوَقَّفْ عَنِ الشَّكْوَى وَتَسَلَّقْ! تَذَكَّرِ الكَعْكَ!"
تَعَثَّرَ أَحَدُهُمْ وَأَسْقَطَ صُنْدُوقَ عُدَّةٍ مَعْدِنِيًّا، فَارْتَطَمَ الصُّنْدُوقُ بِسَطْحِ المَصْنَعِ مُحْدِثًا ضَجَّةً كَبِيرَةً.
سَمِعَ فَرِيقُ الأَكَادِيمِيَّةِ الصَّوْتَ. هَمَسَ "رَامِي": "هَذَا صَوْتُ الطَّاهِي "شَاهِين"! إِنَّهُ قَادِمٌ! بِسُرْعَةٍ، إِلَى الدَّاخِلِ!"
قَفَزَ الفَرِيقُ عَبْرَ الفَتْحَةِ إِلَى المَطْبَخِ. كَانَ المَطْبَخُ ضَخْمًا وَلَامِعًا، وَفِي وَسَطِهِ، عَلَى طَاوِلَةٍ كَبِيرَةٍ، تَرَبَّعَتْ أَرْوَعُ كَعْكَةٍ رَأَوْهَا فِي حَيَاتِهِمْ. كَانَتْ مُكَوَّنَةً مِنْ خَمْسِ طَبَقَاتٍ، وَمُزَيَّنَةً بِالفَوَاكِهِ وَالكَرِيمَةِ وَقِطَعِ الشُّوكُولَاتَةِ.
قَالَ "جَبَل" بِانْبِهَارٍ: "إِنَّهَا... جَمِيلَةٌ!"
قَالَ "رَامِي": "لَيْسَ لَدَيْنَا وَقْتٌ لِلإِعْجَابِ! احْمِلُوهَا بِحَذَرٍ!"
وَبَيْنَمَا كَانُوا يَقْتَرِبُونَ مِنَ الكَعْكَةِ، سُمِعَ صَوْتُ تَحَطُّمٍ هَائِلٍ فَوْقَهُمْ. تَحَطَّمَتِ النَّافِذَةُ الزُّجَاجِيَّةُ فِي السَّقْفِ، وَسَقَطَ مِنْهَا ثَلَاثَةُ رِجَالٍ يَرْتَدُونَ أَقْنِعَةَ طُهَاةٍ، وَهَبَطُوا فِي وَسَطِ المَطْبَخِ مُحْدِثِينَ فَوْضَى عَارِمَةً!
نَظَرَ الفَرِيقَانِ إِلَى بَعْضِهِمَا البَعْضَ فِي صَدْمَةٍ تَامَّةٍ.
ظَنَّ زَعِيمُ العِصَابَةِ أَنَّ فَرِيقَ الأَكَادِيمِيَّةِ هُمْ حُرَّاسٌ مُحْتَرِفُونَ. وَظَنَّ "رَامِي" وَفَرِيقُهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ الرِّجَالِ هُمْ فَرِيقٌ آخَرُ مِنَ المُجَنَّدِينَ يُنَافِسُونَهُمْ عَلَى الكَعْكَةِ.
صَاحَ "رَامِي": "لَنْ تَأْخُذُوا كَعْكَتَنَا! لَقَدْ وَصَلْنَا أَوَّلًا!"
صَاحَ زَعِيمُ العِصَابَةِ بِحَيْرَةٍ: "كَعْكَتُكُمْ؟ نَحْنُ هُنَا لِسَرِقَةِ كُلِّ الكَعْكِ!"
وَهَكَذَا، بَدَأَتْ أَغْرَبُ مَعْرَكَةٍ فِي التَّارِيخِ.
أَخْرَجَ "بَارُود" مُسَدَّسًا يُطْلِقُ رَغْوَةً لَاصِقَةً، لَكِنَّهُ أَطْلَقَهَا فِي الاتِّجَاهِ الخَاطِئِ، فَغَطَّى زَمِيلَهُ "جَبَل" وَأَحَدَ أَفْرَادِ العِصَابَةِ بِالرَّغْوَةِ فَالْتَصَقَا مَعًا.
خَافَتْ "هَمْسَة" وَاخْتَبَأَتْ خَلْفَ كِيسِ دَقِيقٍ كَبِيرٍ. حَاوَلَ "جَبَل" المُلْتَصِقُ بِاللِّصِّ أَنْ يُحَرِّرَ نَفْسَهُ، فَتَأَرْجَحَ وَضَرَبَ الكِيسَ عَنْ طَرِيقِ الخَطَأِ، فَانْفَجَرَ الكِيسُ وَغَطَّى الجَمِيعَ بِالدَّقِيقِ الأَبْيَضِ.
وَسَطَ الفَوْضَى، أَخَذَ "فَوَّاز" نَفَسًا عَمِيقًا وَأَطْلَقَ صَوْتَ عَشْرِ سَيَّارَاتِ شُرْطَةٍ قَادِمَةٍ بِسُرْعَةٍ.
خَافَ أَفْرَادُ العِصَابَةِ خَوْفًا شَدِيدًا. صَاحَ زَعِيمُهُمْ وَهُوَ مُغَطًّى بِالدَّقِيقِ وَالرَّغْوَةِ: "إِنَّهَا الشُّرْطَةُ! لَقَدْ نَصَبُوا لَنَا كَمِينًا! اسْتَسْلِمُوا!" وَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ.
فِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ، انْفَتَحَ بَابُ المَطْبَخِ بِقُوَّةٍ وَدَخَلَ النَّقِيبُ "غَضْبَان" وَالمُدَرِّبَةُ "نَادِرَة". تَجَمَّدَا فِي مَكَانِهِمَا وَهُمَا يُشَاهِدَانِ المَنْظَرَ: المُجَنَّدُونَ الجُدُدُ يَقِفُونَ بِشُمُوخٍ (وَهُمْ مُغَطَّوْنَ بِالدَّقِيقِ)، وَأَمَامَهُمْ أَشْهَرُ عِصَابَةٍ فِي المَدِينَةِ مُسْتَسْلِمَةٌ، وَالكَعْكَةُ الضَّخْمَةُ سَلِيمَةٌ لَمْ يَمَسَّهَا سُوءٌ.
فَتَحَ النَّقِيبُ فَمَهُ، لَكِنَّ الكَلِمَاتِ لَمْ تَخْرُجْ.
بَعْدَ لَحَظَاتٍ، وَصَلَ العُمْدَةُ "حَكِيمٌ" بِنَفْسِهِ لِيَشْكُرَ الأَبْطَالَ. قَالَ بِفَخْرٍ: "يَا لَكُمْ مِنْ فَرِيقٍ رَائِعٍ! لَقَدْ أَنْقَذْتُمْ عِيدَ مِيلَادِي وَقَبَضْتُمْ عَلَى الأَشْرَارِ فِي أَوَّلِ مُهِمَّةٍ لَكُمْ!"
شَعَرَ الفَرِيقُ بِالزُّهُوِّ وَإِنْ لَمْ يَفْهَمُوا مَا حَدَثَ تَمَامًا. تَقَدَّمَ "جَبَل" لِيُصَافِحَ العُمْدَةَ، لَكِنَّ قَدَمَهُ زَلِقَتْ بِسَبَبِ الرَّغْوَةِ المُتَبَقِّيَةِ عَلَى الأَرْضِ، فَتَعَثَّرَ وَسَقَطَ بِوَجْهِهِ مُبَاشَرَةً فِي مُنْتَصَفِ كَعْكَةِ عِيدِ المِيلَادِ.
سَادَ صَمْتٌ مَهُولٌ. الجَمِيعُ مُتَجَمِّدٌ فِي مَكَانِهِ، وَالعُمْدَةُ يَنْظُرُ إِلَى كَعْكَتِهِ المُدَمَّرَةِ، وَ"جَبَل" يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُغَطًّى بِالكَرِيمَةِ وَالفَوَاكِهِ، وَعَيْنُ النَّقِيبِ "غَضْبَان" تَرْتَعِشُ بِشَكْلٍ لَا إِرَادِيٍّ.
تعليقات
إرسال تعليق